اكتسح أتلتيكو مدريد ضيفه خيتافي بثلاثية نظيفة في المباراة التي أجريت لحساب الدورة 31 من الدوري الإسباني على ملعب فيسنتي كالديرون بمدريد، لتنتعش بذلك آمال الهنود الحمر في حجز إحدى البطاقات المؤهلة للدوري الأوروبي أو دوري أبطال أوروبا.
وإن كان الصراع على اللقب قد حُسم ليقتصر على ريال مدريد وبرشلونة، فإن الصراع على التأهل للمراكز الأوروبية يبدو مشتعلاً هذا الموسم بين الفرق التي تحتل مراكز الوسط، ففارق النقاط بين المركز الثالث والمركز الحادي عشر لا يتعدى 9 نقاط.
ولا يبدو أن مدربي الفريقين غافلين عن هذا الأمر، حيث دخل خيتافي وأتلتيكو مدريد النزال وهم بنفس عدد النقاط ويدركون أن ثلاثاً أخرى ستجعل حلمهم الأوروبي أقرب للتحقق، فكانت البداية لصالح الضيوف الذين بدوا متحمسين وعاقدي العزم على إكمال ما بدؤوه في لقاء فالنسيا خلال الأسبوع الماضي، فاكتسحوا اللقاء خلال أول 20 دقيقة وكانوا قريبين من افتتاح التسجيل في مناسبتين عن طريق ألكسيس الذي أضاع ضربتين رأسيتين في الدقيقة الثانية والدقيقة الواحدة والعشرين.
رد أصحاب الأرض كان قاسياً، حيث استغل سالفيو أول فرصة حقيقة أتيحت لفريقه في الدقيقة 24 من أجل تدوين أول أهداف اللقاء، هدف جاء من عرضية متقنة للظهير البرازيلي فيليبي لويس، ليجعل الزوار يبدلون جهداً مضاعفاً من أجل تعديل الكفة، لكن غياب التوفيق عن جافيلان، سارابيا ودييجو كاسترو حال دون ذلك لينتهي الشوط الأول بتقدم الأتلتيكو بهدف نظيف.
أحداث الشوط الثاني جاءت مغايرة تماماً، حيث خفت بريق خيتافي وبدا وكأنه يئس من المحاولة، فاستغل أصحاب الأرض الوضع وسجل هدفين أولهما عن طريق البرازيلي دييجو العائد حديثاً من الإصابة في الدقيقة 62 قبل أن يعود فالكاو ويدق آخر مسمار في نعش رجال لويس جارسيا بهدف في الدقيقة 77 بعد تمريرة من المتألق خوانفران وتتحول المباراة بعدها إلى الرتابة وينتظر الفريقين معاً صافرة الحكم النهائية التي لم تتأخر كثيراً.
وبهذا الفوز، ارتقى الأتلتيكو إلى المركز السابع برصيد 42 نقطة على بعد نقطة وحيدة عن المركز السادس المؤهل للدوري الأوروبي في حين تجمد رصيد خيتافي في 39 نقطة في المركز العاشر.