"الصورة تغنى عن ألف كلمة".. هل مازالت هذه الحكمة القديمة صالحة للاستخدام مع جيل يمكنه صناعة الصورة التى يريدها من لا شىء عبر أجهزه الحواسب.
دراسة الجديدة التى أجراها باحثون فى جامعة ولاية أوهايو الأمريكية عن كيفية حكم الناس على بعضهم من خلال الشبكات الاجتماعية، أكدت أن الصورة مازالت تحتفظ برونقها رغم التغييرات التكنولوجية العديدة التى شاهدها صناعة الصورة مؤخراً.
"الصور تكاد تكون الطريقة الرئيسية التى نستخدمها لنصنع انطباعنا على الناس عبر الشبكات الاجتماعية"، هذا ما قاله فان دير هايد الباحث الرئيسى فى الدراسة والأستاذ المساعد فى الاتصال بجامعة ولاية أوهايو، وأضاف: "إذا كانت صورة صفحتك الشخصية تناسب ما يتوقعه الناس عنك، ففى الغالب لن يهتموا بالنظر والتدقيق فى باقى ملفك الشخصى –البروفايل، لأنهم بالفعل قرروا كيف يشعرون نحوك".
وأشارت الدراسة إلى أن معظم الأحكام المفاجئة تحدث دون قراءة أى كلمة من الملف الشخصى، حيث سأل فإن دير هايد مع طلاب الدراسات العليا جوناثان دانجيلو وشوماكر ايرين بالنظر فى الصفحات الشخصية لعدد من الناس من خلال الصورة الشخصية والجزء الخاص بالتعريف بالمستخدم "about me"، ومن ثم إعطائهم درجة من 1 إلى 7 حول درجة انفتاحهم على العالم الخارجى.
النتيجة أشارت إلى أن معظم المستخدمين الذين وضعوا صورة مع الأصدقاء على الصفحة الشخصية حصلوا على الدرجة الأكبر فى تقييم الانفتاح على العالم الخارجى بغض النظر عن ما إذا كان ما كتب فى الجزء الخاص بالمعلومات عن أنفسهم يقول غير ذلك. فيما كان الاستثناء من هذه النتائج للمستخدمين الذين يملكون صورا مختلفة بشكل خاص.
وأضاف هايد "الناس ستقبل الصور الإيجابية التى تظهر حقيقتك لهم، ولكن إذا كانت الصور تحمل شيئا غامضا أو سلبيا، فالناس ستحاول معرفة المزيد عنك قبل تشكيل الانطباع"، وتابع "إذا كانت صورتك تحمل شيئا غير تقليدى، سواء كان سلبيا أو إيجابيا، فالناس ستقوم ببذل مجهود أكثر ليتعرفوا على ما كتبته".
الباحث الاجتماعى أشار إلى أنه على الرغم من كون البحث استند على شبكة التواصل الأوسع عالميا الفيس بوك إلى أن نتائجه يمكن أن تعمم على غيره من الشبكات الاجتماعية التى تستخدم فيها الصور. ونوه إلى أن هذا النوع من الأحكام من الممكن أن يأتى حتى من أصحاب الأعمال حينما ينظرون إلى ملفك الشخصى.